السيسي يلتقي كاميرون في لندن الخميس المقبل

3 ملفات تتصدر لقاء القمة

السيسي يلتقي كاميرون في لندن الخميس المقبل
TT

السيسي يلتقي كاميرون في لندن الخميس المقبل

السيسي يلتقي كاميرون في لندن الخميس المقبل

أعلنت بريطانيا أن رئيس وزرائها ديفيد كاميرون سيستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقر الحكومة البريطانية يوم الخميس 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي من أجل عقد مباحثات ثنائية يتخللها غداء عمل.
وقال السفير البريطاني لدى مصر، جون كاسن، في تقرير وزّعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية اليوم (الاثنين)، إن «ثلاثة ملفات رئيسية تتصدر مباحثات كاميرون والسيسي، وهي: مكافحة الإرهاب والتطرف في مصر والمنطقة، ومساعدة مصر في النجاح لتصبح بلدا مستقرا ومزدهرا وديمقراطيا، والعلاقات الاقتصادية والتجارية والتعليمية بين البلدين».
وأضاف كاسن: «هذا الأسبوع ندشن المرحلة الجديدة لشراكتنا من أجل الاستقرار والإصلاح، كما أن رئيس الوزراء كاميرون سيعبّر عن دعمه للرئيس السيسي في الإصلاحات التي يقوم بها من أجل إنعاش الاقتصاد المصري، إضافة إلى رغبته في رؤية مزيد من التقدم السياسي الذي يعد أساسا في استقرار مصر على المدى الطويل».
وتابع: «سيناقش الجانبان أيضا تعزيز العلاقات التجارية بين بريطانيا ومصر، معتمدين في ذلك على موقع بريطانيا كونها أكبر مستثمر في مصر؛ حيث بلغ حجم استثمارات الشركات البريطانية في مصر نحو 25 مليار دولار منذ عام 2010، وعلى الصادرات بين البلدين التي قدرت العام الماضي بمليار جنيه إسترليني».
وأضاف السفير جون كاسن أن بريطانيا «ترحب بانتخاب برلمان جديد، لأنه خطوة مهمة في استعادة دور المؤسسات الشرعية في مصر».
وأكد كاسن أن «مصر دولة عربية وإسلامية كبيرة تلعب دورا بارزا في محاربة (داعش) والفكر المتطرف، على الصعيد الحكومي والشعبي؛ حيث قام الأزهر الشريف بدور محوري ومهم في مواجهة وتقويض الخطاب المسموم لتنظيم داعش عبر سلسلة من الأنشطة والبيانات والتقارير، التي قام بها الأزهر، لكشف حقيقة أن هذا التنظيم الإرهابي لا علاقة له بالإسلام وتعاليمه السمحة».
وأشار السفير البريطاني لدى مصر إلى الدور السياسي والاستراتيجي الذي تلعبه مصر في المنطقة من أجل دعم الاستقرار في الشرق الأوسط، ومواجهة الخطر المتنامي للجماعات الإرهابية، والمساعدة في إرساء الحلول السياسية لأزمات المنطقة، وأن «مصر بلد حاسم في منطقة حاسمة وتعيش توقيتا حاسما».



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.